يومها قررت أن أسلك سمتا آخر تفاديا للزحام و تدافع كتل اللحم البشرى ذات الروائح المتباينة المائل أغلبها إلى العفن .. نتاجا لتراكم العرق.
مضيت فى طريق جديد لا أعلم ما فيه و من فيه
و حانت منى إلتفاتة صوب اليمين .. و للمرة الأولى .. رأيتها
جذبتنى إليها كأنما كانت قطبا سالبا يجذب زوجه الموجب
مضيت إليها بغير إرادة .. خيم على سحرها فتحول المكان بأكلمه إلى حديقة غناء
مضيت إليها بغير إرادة .. خيم على سحرها فتحول المكان بأكلمه إلى حديقة غناء
تحاوطنى الكروم المعروشات و أشجار التفاح بثمارها المتهدلة .. و الياسمين برائحته الأخاذة ..
و انقلبت الشمس قمرا .. نثر ضوئه الفضى مضفيا على الجنة جوا ساحرا .. و تصاعدت أصوات زقزقة العصافير فى أكناف الحديقة ..
دنوت منها و أطلت النظر إليها .. و ابتسمت .. فابتسمت
ثم ضحكت .. فضحكت
ثم ملت عليها و همست مغازلا .. فضحكت مجددا
و هممت بأن أقطفها .. و لكنها توارت خلف الأغصان
فناديتها .. فقالت لى "إن قطفتنى .. قتلتنى"
فقلت لها "تذكرينى دوما"
فقلت لها "تذكرينى دوما"
و هممت بالمضى .. إلا أنها قالت لى "أترك لى ما يذكرنى بك."
فتركت لها قلبى .. و مضيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق