وقف شامخا فى وسط الجزيرة الكبيرة ..
ينظر لكل شئ من عل , فكل شئ هنا دونه .. قوة و حجما و عظمة و جلالا و شموخا و صمودا ..
كم من عابر أو مدبر معد حاولوا دك صخوره أو هدمه أو شقه ..
إلا أن كبرياؤه كان يأبى الإنبطاح و الهزيمة .. و ينظر من عل
جاؤوه جماعات و فرادى .. و أعدوا ما استطاعوا .. إلا أنه ظل يجندلهم و يصرعهم حتى لم يذر منهم أحدا .. يجيئ المزيد .. فيستقبلهم مقهقها .. و يواصل نسفهم
فى الماضى كان يخشاهم .. أجل .. كان يرتجف لدى رؤية جموعهم الغفيرة ..
أما الآن , فما لهم من ولى ولا ناصر و ما يجرؤ أحد على إيقافه عن البطش بهم ..
ظل هكذا .. يقهقه .. بينما يحاولون هم محاولات تبوء بالفشل المرير ..
وذات ليلة .. وجدوه متصدعا .. و فى الوسط كانت تقف زهرة أريجة فائحة الشذى ..
ترفع رأسها إلى السماء مبتسمة .. بينما تتساقط عن جبينها قطرات الندى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق