أسمع دوى اطلاق كثيف للرصاص , ضباب أشد كثافة يضوى المكان , أشلاء و جثث مترامية حولى فى عدم اكتراث إلا أن أرواحهم الطاهرة النقية كانت تواصل معراجها لله عز و جل ! .. رصاصة ذليلة تتوخى رأس أحد المجاههدين الواقفين إلى جوارى فتنبجس رأسه و تسرى الدماء منه ! ..
"خالد!!" أخى الذى ترك أهله و ماله الذى اقترف , أخى الذى هجر الدنيا و ما فيها و قصد أرض الرباط ليجود بنفسه و غايته الله ! ها هى دماءه الحرة الزكية ترفع قربانها للسماء .. مخضبة بوسام الخلود !
تجيش فى وجدانى عواطف شتى .. أأذرف العبرات على أولئك الذين أدوا الأمانة على خير ما يكون و هم الآن فى طريقهم لملاقاه من أحبوه فأحبهم؟! .. كلا .. بل إنى أغبطهم لأنهم سبقون!
تنتزعنى أصوات القصف العنيف من تأملاتى , يشتد القصف من قبلنا و من دبرنا و عن يميننا و عن شمالنا .. رصاصة أخرى مسرعة حدوى .. ظننتها قد توختنى إلا أنها أخطأتنى لتصيب مجاهدا آخر بجوارى .. لم يتمالك فؤادى المكلوم نفسه و إجهشت عيناى بالبكاء .. و كان الغيظ يكاد يفطر قلبى ! .. أهرول إلى الأمام غير مكترث بذلك القصف العنيف الذى يشت فوق رأسى .. "آه" .. رصاصة تصيب يدى فتسرى منها الدماء .. يشتد غيظى .. أطلاق العنان لسلاحى ليجندل الأعداء الواحد تلو الآخر .. أتوغل بينهم غير مكترث بعتادهم و أسلحتهم التى كانت تمطرنى رصاصا .. ولا بالنزيف الذى يكاد يفرغ جسدى من الدماء ! تأتى الرصاصات من كل حدب و صوب , تخترق جسدى فى شتى المواضع !! و لكننى لا أموت .. و لن أموت .. !! يسقط السلاح من يدى فأنحنى لأمسك به و أواصل ..
فجأة يجتثنى صوت مرتفع من أوهامى .. لأكتشف أنّى لم أكن أحمل أية أسلحة .. و لم يكن هناك أعداء ولا دماء ولا شهداء .. بل إننى كالعادة كنت ممسكا باللاب توب .. ولا أفعل شيئا على الإطلاق !!
كلنا ليس محمد محرز .. أجل يا سيدى , نحن أقل بكثير من أن نرتقى إلى منزلتك .. لسنا مثلك .. أنت استشهدت بأرض الرباط بينما نحن ها هنا منقبعون .. اللهم ارفع مقتك و غضبك عنّا !!
"خالد!!" أخى الذى ترك أهله و ماله الذى اقترف , أخى الذى هجر الدنيا و ما فيها و قصد أرض الرباط ليجود بنفسه و غايته الله ! ها هى دماءه الحرة الزكية ترفع قربانها للسماء .. مخضبة بوسام الخلود !
تجيش فى وجدانى عواطف شتى .. أأذرف العبرات على أولئك الذين أدوا الأمانة على خير ما يكون و هم الآن فى طريقهم لملاقاه من أحبوه فأحبهم؟! .. كلا .. بل إنى أغبطهم لأنهم سبقون!
تنتزعنى أصوات القصف العنيف من تأملاتى , يشتد القصف من قبلنا و من دبرنا و عن يميننا و عن شمالنا .. رصاصة أخرى مسرعة حدوى .. ظننتها قد توختنى إلا أنها أخطأتنى لتصيب مجاهدا آخر بجوارى .. لم يتمالك فؤادى المكلوم نفسه و إجهشت عيناى بالبكاء .. و كان الغيظ يكاد يفطر قلبى ! .. أهرول إلى الأمام غير مكترث بذلك القصف العنيف الذى يشت فوق رأسى .. "آه" .. رصاصة تصيب يدى فتسرى منها الدماء .. يشتد غيظى .. أطلاق العنان لسلاحى ليجندل الأعداء الواحد تلو الآخر .. أتوغل بينهم غير مكترث بعتادهم و أسلحتهم التى كانت تمطرنى رصاصا .. ولا بالنزيف الذى يكاد يفرغ جسدى من الدماء ! تأتى الرصاصات من كل حدب و صوب , تخترق جسدى فى شتى المواضع !! و لكننى لا أموت .. و لن أموت .. !! يسقط السلاح من يدى فأنحنى لأمسك به و أواصل ..
فجأة يجتثنى صوت مرتفع من أوهامى .. لأكتشف أنّى لم أكن أحمل أية أسلحة .. و لم يكن هناك أعداء ولا دماء ولا شهداء .. بل إننى كالعادة كنت ممسكا باللاب توب .. ولا أفعل شيئا على الإطلاق !!
كلنا ليس محمد محرز .. أجل يا سيدى , نحن أقل بكثير من أن نرتقى إلى منزلتك .. لسنا مثلك .. أنت استشهدت بأرض الرباط بينما نحن ها هنا منقبعون .. اللهم ارفع مقتك و غضبك عنّا !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق