ربما نسيت ! و لكن الشكر لمن ذكرنى ! لم يكن هذا العام ليمر دون أن نتذكر أحداثه, على المستوى الشخصى و الأممى, شغلتنى الثانية فنسيت تلك الجملة التى قيلت لى فى معرض حديثى مع أحد اليساريين الثوريين إبان فترة إعادة النظر فى ((ماركسيتى و تروتسكيتى)) .. عندما تناقشنا فصارحته بم يجول فى خاطرى من أفكار, فلم يتمالك نفسه أمام كلامى ((الغريب)) عن فاشية القيادات المباركة (لينين) و (تروتسكى) .. أو فلنسمها الأوثان ! لم يتمالك نفسه عندما سمعنى أقول كلاما - يعتبره هو هراءات و تخريف و هذى - عن مجازر قام بها هؤلاء ! فقال لى بأنى أضحيت أصدق كلام أعداء الماركسية, و قال لى أنى لا أفقه شيئا فيها, و تسائل فى عجب : كيف لك أن تقرأ كتابا دون أن تأخذ الإذن من مسؤولك التنظيمى؟ ياللعقوق !! .. ثم أطلق قنبلته المدوية قائلا : "لا رفاقية مع المرتدين" !!
مرت علي تلك الكلمات مرور الكرام . كل مافعلته أنى أصبت بنوبة هستيرية من الضحك, ظنا منى أن حسابى على تويتر ربما قد تعطل أو حدث به خلل فظهرت تلك الكلمات. و حتى بعدما تبين لى أنها قيلت بالفعل لم أفعل أكثر من السخرية .. لم أكن أفقه كنه تلك الكلمات .. و لكننى بعد أن تدبرتها و أعدت النظر فيها مرارا أيقنت أنها لم تكن مجرد كلمات عابرة قيلت فى معرض مشاداة و قضى الأمر. .. لا ! ليست كذلك مطلقا.
"لا رفاقية مع المرتدين" فى جوهرها العميق فلسفة غير مقتصرة على تيار بعينه أو على نمط أيديولوجى معين, بل هى متجاوزة لهذا .. فهى فلسفة ضاربة بجذورها فى كل الأنماط الأيديولوجية و الأنساق الفكرية المادية. فلسفة رفض أى نمط فكرى آخر (حتى و إن كان ماديا) .. وهى كال(خرافانية) .. يمكن لليمينى أن يكون خروفا كما يمكن لليسارى أن يكون خروفا .. بل إن (لا رفاقية مع المرتدين) هى تجلى للخرافانية .. و الخضوع لوثن (الأيديولوجية) و الإنغلاق على كل ما عداها !
هى سمة جامعة بين كل الرؤى المنغلقة إنغلاقا حديديا و المتقوقعة على ذاتها, خشية أن تتفتح عقول تابعيها فيكتشفون أنهم خرافا.
باختصار .. لو كنت فى أى ناحية أخرى من الدائرة أو خاضعا لأى وثن آخر من أوثانها لسمعت نفس الكلمات حين أحاول الإنحراف عن الناحية أو أحاول الخروج من الدائرة برمتها !! "لا رفاقية مع المرتدين" !!
مرت علي تلك الكلمات مرور الكرام . كل مافعلته أنى أصبت بنوبة هستيرية من الضحك, ظنا منى أن حسابى على تويتر ربما قد تعطل أو حدث به خلل فظهرت تلك الكلمات. و حتى بعدما تبين لى أنها قيلت بالفعل لم أفعل أكثر من السخرية .. لم أكن أفقه كنه تلك الكلمات .. و لكننى بعد أن تدبرتها و أعدت النظر فيها مرارا أيقنت أنها لم تكن مجرد كلمات عابرة قيلت فى معرض مشاداة و قضى الأمر. .. لا ! ليست كذلك مطلقا.
"لا رفاقية مع المرتدين" فى جوهرها العميق فلسفة غير مقتصرة على تيار بعينه أو على نمط أيديولوجى معين, بل هى متجاوزة لهذا .. فهى فلسفة ضاربة بجذورها فى كل الأنماط الأيديولوجية و الأنساق الفكرية المادية. فلسفة رفض أى نمط فكرى آخر (حتى و إن كان ماديا) .. وهى كال(خرافانية) .. يمكن لليمينى أن يكون خروفا كما يمكن لليسارى أن يكون خروفا .. بل إن (لا رفاقية مع المرتدين) هى تجلى للخرافانية .. و الخضوع لوثن (الأيديولوجية) و الإنغلاق على كل ما عداها !
هى سمة جامعة بين كل الرؤى المنغلقة إنغلاقا حديديا و المتقوقعة على ذاتها, خشية أن تتفتح عقول تابعيها فيكتشفون أنهم خرافا.
باختصار .. لو كنت فى أى ناحية أخرى من الدائرة أو خاضعا لأى وثن آخر من أوثانها لسمعت نفس الكلمات حين أحاول الإنحراف عن الناحية أو أحاول الخروج من الدائرة برمتها !! "لا رفاقية مع المرتدين" !!
مش عارف اقولك ايه على جمال وصفك للحالة اللى بتمر بيها كل الاتجاهات السياسية ،لكن فى ظنى أن الأمر استلزم معك صفعة من مقرب لك لتتضح الصورة كاملة أمام عينك ، ولكن ظنّى أن حالة الاتباع الاعمى التى نمر بها انما هى نتاج للصراع السياسى وحالة الاستقطاب التى سادت الفترة الماضية .
ردحذفجميل حرفك وسلاسة عرضك وشمولية الفكرة فى تقديمها .
سلمت