الأربعاء، 20 يونيو 2012

الجيل الثائر

أتحدث اليوم عن الجيل الثائر الذى أفتخر بكونى منتميا له بعد أن نعته أحد مقدمى البرامج التليفزيونية المعروفين بأنه جيل مستحدث سياسيا.
الجيل الذى أنتمى إليه هو جيل نشأ و ترعرع فى خضم حالة من الركود الفكرى و الثقافى خيمت على المجتمع المصرى و ألقت بظلالها على مستوى الوعى السياسى و الإجتماعى لدى العديد من بنى جيلى; فخرج كثير منًا غير مهتم بإبداء رأيه فيما يدور حولنا من أحداث تتعلق بمسقبلنا, وبالطبع كان لنظام التعليم الفاشل الذى لا يوسع من مدارك و أفق الطلاب دور محورى فى ذلك.

ولكننا فى خضم هذه الظروف المحيطة بنًا من وجود سلطة ديكتاتورية قمعية و تفشى حالة من الركود الفكرى و الثقافى, طفقنا نحن جيل الشباب نعلم أنفسنا بأنفسنا, نحاول إزالة شوائب ذلك الركود العالقة بأذهاننا و نحاول تنقية أدمغتنا من رواسب التنشئة و عوائق اللاوعى, طفقنا نحاول توسيع مداركنا و توسيع أفق تفكيرنا و نحاول كسب المعرفة الشاملة بأمور عديدة و تسليح عقولنا بأفكار ثورية تخرج بنا من دائرة الصراعات السلطوية و الصراعات النخبوية, أفكار نبنى بها جيل قادر على مواجهة السلطة القمعية المستبدة, أفكار لا تموت لأنها مضادة للرصاص.

سلكنا طرق عديدة لننمى ثقافتنا و نوسع مداركنا, أهم هذه الطرق كان القراءة و قد ساعدنا على ذلك إنتشار كافة أنواع الكتب على الإنترنت, كما أتاحت لنا مواقع التواصل الإجتماعى فرصة للتواصل مع غيرنا من المؤمنين بالأفكار الثورية فشرعنا نستفيد منهم و يستفيدوا منّا و نطور أفكارنا من خلال الحوار الفعَال معهم, و كنا نستفيد من النقاش معهم, و فى أحيان كثيرة كانوا يشجعوننا على قراءة المزيد من الكتب المفيدة.

نسعى نحن جيل الشباب الثائر الذى يحاول البعض تهميشه الى تحويل تلك الأفكار التى آمنا بها و رسخت فى أذهاننا الى واقع نراه يتحقق أمام أعيننا, تلك الأفكار المناهضة لسلطوية الأنظمة الحاكمة و الساعية الى خلق حياة أفضل للبشر, حيث لا إستبداد و لا إستغلال, حيث الناس السعداء, و قد أخذنا على عاتقنا مهمة حمل راية النضال متسلحين بأفكارنا قبل كل شئ. و سنصل حتما الى ما نريد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق