ها قد أزيل الثرى عن الصورة فأضحى المشهد واضحا للعيان و أضحى أكثر وضوحا و بزوغا لمن كان يراه من قبل, فقد ظهرت بوادر الصراع السلطوى بين الطرفين الأكثر بروزا و وضوحا فى الحياة السياسية المصرية, الطرف الأول متمثل فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة و الجيش النظامى حامى حمى النظام و خط دفاعه الأخير, و الطرف الثانى متمثل فى الأغلبية البرلمانية الانتهازية التى تسعى الى اقصاء الجميع من المشهد لتنفرد بصياغة الدستور, دستور يحقق طموحاتها فى دولة دينية فاشية يحكمونها بالحق الإلهى, دستور يقنن التعذيب و يعطى الحاكم سلطات مطلقة, و اعتبار كل معارض للنظام كافر و فاجر وجب إقامة الحد عليه.
بوادر ذلك الصراع تظهر بعد فترة من التحالف بين كلا الطرفين, تحالف كان ضروريا لكليهما; فبالنسبة للفاشية العسكرية,فهى كانت تريد أن تتحالف مع أى فصيل كبير و مؤثر و منظم و فى نفس الوقت إصلاحى و لا يسعى بأى شكل من الأشكال الى قلب النظام الإجتماعى, كان المجلس يريد التحالف مع فصيل كهذا ليهدئ له الشارع الذى كان ملتهبا حينها, و ليحصر له الثورة فى استبدال مبارك بحاكم رأسمالى أكثر ديموقراطية أو أقل ديكتاتورية, دون أى مساس من قريب أو بعيد بمصالح رجال الأعمال و كبار الضباط, و على الجانب الآخر كان التحالف ضروريا أيضا بالنسبة للفاشية الدينية, فهى وصولية و سلطوية, هدفها الأول و الأخير و الأسمى هو الوصول الى السلطة حتى لو كان ذلك يستدعى التحالف مع الشيطان ذاته.
واقعيا كانت مصالحهما متشابهة, فبعيدا عن الشعارات الدينية الوهمية التى يرفعها الإخوان, تتشابه بل و تتطابق المصالح الاجتماعية لكليهما, فكليهما يقدس مصالح البرجوازية و كليهما يقدس الجيش النظامى, و لا عجب فى ذلك; فقيادات الإخوان ما هم إلا حفنة من رجال الأعمال فاحشى الثراء و المجلس يريد بالطبع الحفاظ على مصالح كبار الضباط و الطبقة البرجوازية.
بعد كل تلك المصالح المتشابهة التى أوردناها, لماذا ظهرت بوادر الصراع؟؟ ظهرت لأن كلا الطرفين غير مطمئن للطرف الآخر و كلاهما يريد الإنفراد بالسلطة, و الإخوان يتذكرون أحداث الماضى الأليم حين انقلب عليهم جمال عبد الناصر عقب انقلاب الضباط الأحرار فى يوليو 1952.
و إذا ما تفاقمت شدة ذلك الصراع المحتمل, فلا شك أن المنتصر سيكون المجلس العسكرى, الذى سيلعب على وتر (حفظ الأمن القومى و حماية الأقليات و حفظ مدنية الدولة..الخ..) إلا إذا كان لدى الإخوان مفاجئات أخرى لا نعلمها.
تتصاعد الآن بعض الأصوات من مدعى الثورية مطالبين بالوقوف فى صف الإخوان لإسقاط المجلس العسكرى و تواجهها أصوات بعض المتطرفين من التيار الليبرالى و بعض الاشتراكيين الستالينيين تطالب بدعم المجلس العسكرى ضد الإخوان, و كلا الطرحين كارثيين; فدعم الإخوان ضد العسكر سيؤدى حال انتصارهم الى انفرادهم بالسلطة و اقامة الحكم المطلق, و كذا دعم العسكر ضد الإخوان, دعم أى من الفاشيتين يعد حفرا لقبر الثورة.
علينا أن نعمل على إسقاطهما معا, علينا أن نعمل على اسقاط المجلس العسكرى الفاشى و هدم ذلك الصرح الذى بناه الإخوان منذ 80 عاما و اسقاط الفاشيتين الدينية و العسكرية أحد أهم الخطوات فى طريق اسققاط الدولة.
بوادر ذلك الصراع تظهر بعد فترة من التحالف بين كلا الطرفين, تحالف كان ضروريا لكليهما; فبالنسبة للفاشية العسكرية,فهى كانت تريد أن تتحالف مع أى فصيل كبير و مؤثر و منظم و فى نفس الوقت إصلاحى و لا يسعى بأى شكل من الأشكال الى قلب النظام الإجتماعى, كان المجلس يريد التحالف مع فصيل كهذا ليهدئ له الشارع الذى كان ملتهبا حينها, و ليحصر له الثورة فى استبدال مبارك بحاكم رأسمالى أكثر ديموقراطية أو أقل ديكتاتورية, دون أى مساس من قريب أو بعيد بمصالح رجال الأعمال و كبار الضباط, و على الجانب الآخر كان التحالف ضروريا أيضا بالنسبة للفاشية الدينية, فهى وصولية و سلطوية, هدفها الأول و الأخير و الأسمى هو الوصول الى السلطة حتى لو كان ذلك يستدعى التحالف مع الشيطان ذاته.
واقعيا كانت مصالحهما متشابهة, فبعيدا عن الشعارات الدينية الوهمية التى يرفعها الإخوان, تتشابه بل و تتطابق المصالح الاجتماعية لكليهما, فكليهما يقدس مصالح البرجوازية و كليهما يقدس الجيش النظامى, و لا عجب فى ذلك; فقيادات الإخوان ما هم إلا حفنة من رجال الأعمال فاحشى الثراء و المجلس يريد بالطبع الحفاظ على مصالح كبار الضباط و الطبقة البرجوازية.
بعد كل تلك المصالح المتشابهة التى أوردناها, لماذا ظهرت بوادر الصراع؟؟ ظهرت لأن كلا الطرفين غير مطمئن للطرف الآخر و كلاهما يريد الإنفراد بالسلطة, و الإخوان يتذكرون أحداث الماضى الأليم حين انقلب عليهم جمال عبد الناصر عقب انقلاب الضباط الأحرار فى يوليو 1952.
و إذا ما تفاقمت شدة ذلك الصراع المحتمل, فلا شك أن المنتصر سيكون المجلس العسكرى, الذى سيلعب على وتر (حفظ الأمن القومى و حماية الأقليات و حفظ مدنية الدولة..الخ..) إلا إذا كان لدى الإخوان مفاجئات أخرى لا نعلمها.
تتصاعد الآن بعض الأصوات من مدعى الثورية مطالبين بالوقوف فى صف الإخوان لإسقاط المجلس العسكرى و تواجهها أصوات بعض المتطرفين من التيار الليبرالى و بعض الاشتراكيين الستالينيين تطالب بدعم المجلس العسكرى ضد الإخوان, و كلا الطرحين كارثيين; فدعم الإخوان ضد العسكر سيؤدى حال انتصارهم الى انفرادهم بالسلطة و اقامة الحكم المطلق, و كذا دعم العسكر ضد الإخوان, دعم أى من الفاشيتين يعد حفرا لقبر الثورة.
علينا أن نعمل على إسقاطهما معا, علينا أن نعمل على اسقاط المجلس العسكرى الفاشى و هدم ذلك الصرح الذى بناه الإخوان منذ 80 عاما و اسقاط الفاشيتين الدينية و العسكرية أحد أهم الخطوات فى طريق اسققاط الدولة.